كيف تحاربي تغيرات شعرك المفاجاة
لا شيء أجمل من الشعر الكثيف والطويل والممتلئ المترافق مع تسريحة مرتبة وأنيقة! إنه سر تتشاركه أجمل جميلات العالم منذ عقود طويلة من الزمن.
فلم لا تفعلين الشيء نفسه وتباشرينفي الاهتمام بشعرك ومنحه العناية اللازمة لإبعاد علامات الشيخوخة عنه؟
بعد عمر الأربعين، حين تبدأ البشرة بالكشف عن علامات الضعف والشيخوخة، ينبض الشعر بالصحة والحيوية، شرط أن يحظى بالاهتمام والعناية اللازمين. واللافت أن الشعر يحتفظ بهذه الميزة حتى نهاية العمر.
إلا أن ألياف الشعر تشيخ وتتقدم في العمر تماماً مثل البشرة، وإن كانت هذه الشيخوخة بطيئة ومتأخرة مقارنة مع شيخوخة البشرة.
ولا تلاحظ المرأة الضعف في شعرها إلا قرابة سن اليأس، حين تقصر الدورة الشعرية، فيصبح الشعر أكثر رقة وضعفاً وهشاشة.
هكذا، تجد المرأة شعرها باهتاً وجافاً ومتقصفاً وقليل الكثافة )إذ يخسر الشعر نحو 40 في المئة من كثافته(، ولا تدوم التسريحة طويلاً...
تحدي الزمن
تستمر بعض النساء في الكشف عن شعر فاتن ومذهل بكل معنى الكلمة رغم التقدم في العمر، كما لو أن الزمن لم يمرّ عليهن. ولعل النجمات ناتالي باي وفاني أردان وكريستين سكوت توماس هن أبرز الأمثلة على ذلك.
يقول خبراء الجمال إن الشعر يسهم في تجميل الوجه. فحين يكون الشعر مصففاً كما يجب، تبدو المرأة أصغر بعشر سنوات على الأقل.
ولا شك في أن الاهتمام بالشعر لا يتضاءل مع التقدم في العمر، وإنما يزداد تدريجياً.
بالفعل، تجد المرأة نفسها مضطرة إلى تغطية الشعر الأبيض بصورة منتظمة، ولذلك عليها زيارة صالون التزيين بشكل دوري. وحين تلاحظ أن شعرها بدأ يتساقط
ويصبح أقل كثافة، تسارع المرأة إلى تناول المكملات الغذائية المخصصة لتقوية الشعر وجعله أكثر كثافة وامتلاء.
يؤكد خبراء الجمال أنه يكفي استعمال حد أدنى من مستحضرات العناية بالشعر لعكس تأثير الزمن في ألياف الشعر. فقد أثبتت التجارب أن ألياف الشعر تتفاعل بطريقة مذهلة مع مستحضرات العناية الملائمة لها.
لذا، ينصح الاختصاصيون باختيار أنواع المستحضرات الملائمة لطبيعة الشعر للحصول على أكبر قدر من الفوائد والفاعلية.
تجدر الإشارة إلى أن الأسواق باتت تزخر بمستحضرات العناية المتخصصة، بحيث نجد مستحضرات للشعر المصبوغ، وأخرى
للشعر الناعم، والشعر الجاف، والشعر المتعب والمتقصف، والشعر المتقدم في العمر، والشعر الدهني... ما عليك إذاً إلا اختيار النوع المناسب لشعرك للاستفادة من مكوناته الفعالة.
ويقول الاختصاصيون إنه يستحسن بعد عمر الثلاثين استعمال مستحضرات العناية الخاصة بالشعر المتقدم في العمر لأن هذه المستحضرات تجمع عموماً بين مكونات العناية بالشعر الجاف ومكونات العناية بالشعر الناعم بحيث تغذي الشعر من دون إثقاله.
تستطيع هذه المستحضرات تقوية الشعر ومنحه الحجم الكثيف وتسهل في الوقت نفسه تصفيفه.
القصة والصبغة:
سر الجمال الطبيعي
تتنافس الشركات لابتكار المستحضرات التي تغذي الشعر وتعتني به، وباتت تطلق مستحضرات لكل فئة من الفئات العمرية، بحيث نجد مستحضرات عناية خاصة بشعر المرأة المتقدمة في العمر التي تعاني عموماً من نقص بيولوجي أكثر بروزاً ما يؤثر سلباً في شعرها.
لكن الخبراء يؤكدون أنه يجدر بالمرأة العمل على كل الجبهات دفعة واحدة لزيادة مفعول مستحضرات العناية.
بالفعل، عليها التأثير في الجذور عبر تناول المكملات الغذائية التي تعيد الدينامية إلى خلايا البصلات وإلى الألياف نفسها.
وعليها أيضاًَ استعمال مستحضرات العناية الملائمة لطبيعة شعرها وعمره.
عند تصفيف الشعر، يجب الابتعاد عن الفراشي القاسية التي تؤذي الشعر الناعم، وكذلك
الرغوات ومستحضرات التثبيت القوية جداً )مستحضرات اللك( لأنها تجعل التسريحة جامدة ومصطنعة كثيراً. تذكري دوماً أن التسريحة الشابة هي التي تترك الشعر يتحرك بحرية.
عليك منح الحجم لشعرك والحفاظ في الوقت نفسه على مرونته وحريته. ينصح الاختصاصيون
المرأة المتقدمة في العمر باعتماد القصة المتوسطة الطول أو القصيرة، ورفع الشعر إلى الأعلى على جانبيّ الصدغين لرفع القسمات.
في المقابل، يجب الابتعاد عن القصة المتأنقة جداً خصوصاً وأنها تصبح مصطنعة جداً بعد عمر
معين.
بالنسبة إلى الصبغة، ينصح بالابتعاد عن اللون القوي ...